بين السماء والبحر واليابسة: تقديرات جديدة تنقح مصير ثاني أكسيد الكربون:كشفت مجلة Nature في مادة علمية حديثة أن تحديث تقديرات مصادر ثاني أكسيد الكربون (مثل حرق الوقود الأحفوري وتغير استخدام الأراضي) ومصارفه الطبيعية (المحيطات واليابسة) يمكن أن يمنح العالم أساساً أكثر صلابة لمراقبة العمل المناخي وقياس التقدم نحو خفض الانبعاثات. وتؤكد Nature أن جزءاً كبيراً من انبعاثات CO2 البشرية لا يبقى كله في الغلاف الجوي، إذ يُمتَصّ قسم مهم منها بواسطة المحيطات والأنظمة البيئية البرية، ما يجعل فهم “أين يذهب الكربون” ضرورة علمية وسياسية في آن واحد.وبحسب المجلة، واجه العلماء لسنوات تحديا يتمثل في عدم تطابق متوسط التقديرات العالمية لمصادر ومصارف CO2 البشرية بدقة مع الزيادة المرصودة في تركيز CO2 في الغلاف الجوي. وتشير Nature إلى أن عملاً بحثياً جديداً أعاد تقييم هذه التقديرات وأجرى تعديلات تهدف إلى “موازنة” ميزانية الكربون العالمية، بما يرفع الثقة في استخدام هذا النهج لتتبع اتجاهات دورة الكربون على كوكب الأرض.وتكمن أهمية هذه النتائج في أن تحسين محاسبة الكربون يساعد صناع القرار والباحثين على التمييز بين التغيرات الفعلية في الانبعاثات وبين التقلبات الطبيعية في قدرة المحيطات واليابسة على الامتصاص، وهو ما ينعكس مباشرة على تقييم السياسات المناخية وشفافية تتبع الالتزامات. كما أن تقليص فجوات عدم اليقين في التقديرات يحدّ من “المنطقة الرمادية” التي قد تربك النقاش العام حول مدى كفاية خفض الانبعاثات، أو مدى تعرض المصارف الطبيعية للضعف تحت تأثير تغيّر المناخ.المرجع : www.nature.com
